أمير قطر: لن ندخر جهدا في العمل لضمان التدفق المستمر لإمدادات الطاقة
أشار الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، في كلمة له خلال افتتاح قمة جدة للأمن والتنمية، إلى أن “اجتماع اليوم ينعقد وسط تحديات أمام المجتمع الدولي لتعزيز التعاون لإيجاد حلول للقضايا العالمية”، موضحاً أنه “لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في ظل النزاعات”.
وشدد على أن “احتكام جوانب النزاعات للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، يوفر على الشعوب الكثير من الضحايا والمآسي”، ورأى أن “الأزمات والحروب في أي منطقة تؤثر على العالم بأسره، والحرب في أوكرانيا ساهمت في مفاقمة أزمة اقتصادية قد تؤدي لكوارث إنسانية”.
وأوضح آل ثاني، “أننا لن ندخر جهدا في العمل مع شركائنا في المنطقة والعالم لضمان التدفق المستمر لإمدادات الطاقة”، مؤكداً “أهمية العلاقات الخليجية والعربية عموما مع الولايات المتحدة، وضرورة الحفاظ عليها وتعميقها”.
واعتبر أنه “لا يخفى على أحد الدور المحوري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط والعالم”، مبيناً أن “تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج ضروري ليس لها فحسب بل للمجتمع الدولي بأسره”.
وأكد الأمير القطري، “موقفنا الثابت بتجنيب منطقة الخليج والشرق الأوسط عموما مخاطر التسلح النووي، ونؤكد حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقا للقواعد الدولية، نؤكد ضرورة حل الخلافات في المنطقة بالحوار القائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية”.
ولفت إلى أن “المخاطر المحدقة بالمنطقة في ظل الوضع الدولي المتوتر تتطلب إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية”، مشدداً على أنه “سيظل أحد أهم مصادر التوتر وعدم الاستقرار قائما ما لم تتوقف إسرائيل عن انتهاكاتها للقانون الدولي، وما لم تتوقف عن بناء المستوطنات وتغيير طابع القدس واستمرار الحصار على غزة”.
وأشار إلى أن “الدول العربية أجمعت رغم خلافاتها على مبادرة سلام عربية ولا يصح التخلي عنها لمجرد أن إسرائيل ترفضها”، مشدداً على أنه “لم يعد ممكنا تفهم استمرار الاحتلال بسبب السياسات الانتقائية في تطبيق قرارات الشـرعية الدولية، ولا يجوز أن يكون دور العرب اقتراح التسويات ودور إسرائيل رفضها والزيادة بالتعنت كلما قدم العرب تنازلات”.
وذكر “أننا نتطلع إلى دور فعال للولايات المتحدة في الدعوة إلى مفاوضات جادة لتسوية القضية الفلسطينية، كما نثمن الهدنة بين الجوانب اليمنية ومبادرة السعودية إلى طرحها”، ورأى أنه “لا يجوز قبول الأمر الواقع الذي يعني استمرار الظلم الفظيع الذي يتعرض له الشعب السوري”، وأردف: “يجب ألا ننسى مسؤولية المشاركة في مواجهة التحديات التي تواجه الإنسانية ومنها قضية التغير المناخي”.