أمير قطر: اجتماع اليوم ينعقد وسط تحديات أمام المجتمع الدولي لتعزيز التعاون لإيجاد حلول للقضايا العالمية
قال أمير قطر حمد بن تميم، اليوم السبت، إن اجتماع جدة ينعقد وسط تحديات أمام المجتمع الدولي لتعزيز التعاون لإيجاد حلول للقضايا العالمية.
وأضاف في كلمته امام المؤتمر، بحضور الرئيس بايدن، “لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في ظل النزاعات”، موضحا أن “احتكام أطراف النزاعات للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يوفر على الشعوب الكثير من الضحايا والمآسي”.
وتابع أن “الأزمات والحروب في أي منطقة تؤثر على العالم بأسره”، مشيرا الى ان “الحرب في أوكرانيا ساهمت في مفاقمة أزمة اقتصادية قد تؤدي لكوارث إنسانية”.
وبين “لن ندخر جهدا في العمل مع شركائنا في المنطقة والعالم لضمان التدفق المستمر لإمدادات الطاقة”، مؤكدا “أهمية العلاقات الخليجية والعربية عموما مع الولايات المتحدة وعلى ضرورة الحفاظ عليها وتعميقها”.
وقال ايضا ” لا يخفى على أحد الدور المحوري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط والعالم”، مشددا على ” تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج ضروري ليس لها فحسب بل للمجتمع الدولي بأسره”.
وأكد أمير قطر “على موقفنا الثابت بتجنيب منطقة الخليج والشرق الأوسط عموما مخاطر التسلح النووي”، مشددا على “حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقا للقواعد الدولية”.
كما أكد أمير قطر، “ضرورة حل الخلافات في المنطقة بالحوار القائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية”.
وأوضح قطر، أن “المخاطر المحدقة بالمنطقة في ظل الوضع الدولي المتوتر تتطلب إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية”.
وذكر، “سيظل أحد أهم مصادر التوتر وعدم الاستقرار قائما ما لم تتوقف إسرائيل عن انتهاكاتها للقانون الدولي”، موضحا أن “التوتر سيظل قائما ما لم تتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات وتغيير طابع القدس واستمرار الحصار على غزة”.
وبين أن “الدول العربية أجمعت رغم خلافاتها على مبادرة سلام عربية ولا يصح التخلي عنها لمجرد أن إسرائيل ترفضها”، مشددا ” لم يعد ممكنا تفهم استمرار الاحتلال بسبب السياسات الانتقائية في تطبيق قرارات الشـرعية الدولية”.
وقال أمير قطر أيضا: “لا يجوز أن يكون دور العرب اقتراح التسويات ودور إسرائيل رفضها والزيادة بالتعنت كلما قدم العرب تنازلات”، مؤكدا “نتطلع إلى دور فعال للولايات المتحدة في الدعوة إلى مفاوضات جادة لتسوية القضية الفلسطينية”.