أميركا تقدم 596 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للسوريين
قال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية جديدة بأكثر من 596 مليون دولار لمواجهة الأزمة السورية.
وأضاف بلينكن في بيان أن المساعدات تهدف إلى تقديم العون للكثير من السوريين في الداخل، والذين يقدر عددهم بنحو 13.4 مليون نسمة، وكذلك مساعدة 5.6 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
بدورها، تعهدت ألمانيا بتقديم أكثر من 1.7 مليار يورو لمساعدة سوريا التي تمزقها حرب مدمرة منذ عشر سنوات، خلال مؤتمر دولي للمانحين برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن مبلغ 1.738 مليار يورو، مشيراً إلى أنه “المساهمة الأكبر” لبلاده في السنوات الأربع الأخيرة.
وتهدف النسخة الخامسة من “مؤتمر بروكسل من أجل سوريا” إلى مساعدة دول الجوار التي استقبلت ملايين اللاجئين السوريين، وهي لبنان والأردن وتركيا خصوصاً.
ودعت الأمم المتحدة إلى تقديم تبرعات لا تقل عن 10 مليارات دولار لهذا الغرض. وسيعرف المبلغ الإجمالي للتعهدات عصر الثلاثاء.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتش في رسالة بالفيديو: “أدعوكم لمساعدتنا في تلبية الاحتياجات المتزايدة وزيادة التزاماتكم المالية والإنسانية”.
وأضاف أن “الاقتصاد السوري تعرض للدمار وتعصف به الآن تداعيات كوفيد-19 التي زادت الأمور سوءا. فقدت نصف الأسر تقريبا مصدر دخلها. ويعيش تسعة من كل عشرة سوريين في فقر”.
وكانت السويد من أوائل المانحين الذين تعهدوا بزيادة الدعم في وقت تعاني فيه الدول في جميع أنحاء العالم من شح الأموال لتقديم التبرعات فيما تعصف تداعيات كوفيد-19 باقتصاداتها.
وفي بيان منفصل اليوم الثلاثاء، دعت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر المانحين الدوليين إلى المساعدة في إعادة بناء البلاد، لا سيما لإصلاح خدمات الصحة والمياه والكهرباء.
وحث رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير القوى العالمية على التوصل إلى اتفاق سلام وإلا ستجد نفسها في مواجهة مزيد من مؤتمرات المانحين. وقال “العاملون في المجال الإنساني هنا لتقديم المساعدة لكن المسؤولية النهائية تقع على عاتق أطراف الصراع”.
ويقول الاتحاد الأوروبي، الذي يستضيف المؤتمر، إن عملية إعادة بناء المدن المدمرة تحتاج مليارات الدولارات ولا يمكن أن تبدأ حتى تساعد القوى المشاركة في الصراع، بما في ذلك روسيا وإيران، في الاتفاق على تسوية سلمية.