أموال قطرية لأخونة أوروبا.. إرهاب 11 منظمة
تؤسس كيانات خاضعة لها ولكن لا تتبعها تنظيميا، أو تخترق مؤسسات دولية فتبتزها بشكل أو بآخر، أو تغريها بالأموال فتسيطر على رأس مالها ومن ثم على أجندة عملها.
تكتيكات خبيثة تعتمدها قطر لإنشاء شبكة أخطبوطية من المنظمات التي تجندها بشكل أو بآخر لأخونة أوروبا، عبر دس سموم التطرف في أوصالها في مخطط بدأت بعض بلدان القارة العجوز تتفطن له، وتنتفض ضده.الأخطر أن المنظمات الحقوقية لم تسلم بدورها من المصيدة القطرية، بل جعلت منها الدوحة مظلة تموه بها أنشطتها المتطرفة، وتجعلها واجهة تخفي أهدافها الحقيقية وتستخدمها منصات للدفاع عنها والترويج لأفكارها.
المرصد التابع للمركز “المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية” (مركز تفكير مستقل)، كشف عن قائمة بأسماء 11 منظمة تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي ومتحالفة معه في أوروبا والغرب عموما، وتحظى بدعم مالي قطري، بعضهم يترأسه أشخاص مدانون بالإرهاب.مايكل إيناكير وشركته.. “دعاية” لم تنجح في إخفاء جرائم قطرحقائق جديدة تطفو للسطح، وتؤكد تورط الدوحة في أبشع جرائم ضد أمن البلدان، والأهم أنها تقدم إجابات شافية عن استفهامات واستفسارات لطالما طرحت سابقا عن سبب الهجمات العنيفة التي كانت بعض المنظمات تشنها على كل من يعلن معارضته أو رفضه للسياسة القطرية الداعمة للإرهاب.
شبكة منظمات العشرات من المنظمات التي استطاعت الدوحة، إما مباشرة أو عبر جماعة الإخوان الإرهابية، تجنيدها أو اختراقها أو التأثير على أجندتها، أو تأسيسها تحت عناوين وباسم شخصيات مختلفة لا تمت إليها ظاهريا بأي صلة.كارثة بيروت.. انتفاضة إلكترونية ضد “حزب الله” ومموله قطرأخطبوط متعدد الأذرع تستغله الجماعة للتغطية على عمليات العنف التي تتنصل منها دوما، وتستثمر معارضة عدد من منظماته لأنظمة بالشرق الأوسط، ما يؤمن لها ولعناصرها الهاربة حق اللجوء في أوروبا، والاستفادة من مناخ الحريات الذي توفره القارة العجوز لتسهيل حركة أموال التنظيم.وكشف تقرير المرصد عن 11 منظمة، وهي:
1- “الكرامة” ـ سويسراأسسها القطري عبد الرحمن النعيمي المدرج على قوائم الإرهاب العالمي، وتنشط فى جنيف بسويسرا، تتلقى تمويلات ضخمة من الدوحة لنشر التطرف في المجتمع السويسري، إحدى بوابات مشروع الدوحة لأخونة أوروبا.ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي توجه فيها اتهامات لهذه المؤسسة، إذ لطالما تحدثت تقارير إعلامية سويسرية عن أدوار مشبوهة يقوم بها في جنيف االنعيمي، مؤسس المنظمة التي تدعي أنها تعنى بشؤون الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم العربي.كما شككت عدة جهات أوروبية في طبيعة أنشطة المنظمة التي تدرجها أجهزة المخابرات الغربية على لوائح المنظمات سيئة السمعة، لكونها تضم معتقلين سابقين في سجن غوانتنامو، بل أقرت في 2015، بأنها استضافت الإرهابي محمد أموازي، الذي يوصف بأنه سفاح تنظيم داعش في سوريا.
2- “كوميتي فور جيستس” ـ سويسرا منظمة سويسرية أسسها ويديرها الإخواني أحمد مفرح، تمثل منصة للهجوم على مصر من الخارج، مدعية النشاط بمجال حماية السجناء من الانتهاكات.ومفرح عمل أيضا مديرا تنفيذيا لمؤسسة الكرامة الإرهابية القطرية،
3- “المنبر المصري لحقوق اﻹنسان”منظمة إخوانية أسست في أوروبا وتعمل بين أوروبا والولايات المتحدة و تضم كل من الإخواني الحاصل على الجنسية الأمريكية “محمد سلطان” نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان ومعتز الفجيري أمين صندوق الشبكة اﻷوروبية المتوسطية لحقوق اﻹنسان، وتم اختيار مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق اﻹنسان بهي الدين حسن مستشاراً للمنبر.تأسست المنظمة في مارس/آذار 2019، على يد عدد من قيادات التنظيم الدولي للإخوان المقيمين حاليا في أوروبا والولايات المتحدة اﻷمريكية، بهدف تشويه سمعة مصر خارجيا.
4- مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان ـ إسطنبول يديرها المحامى الإخواني محمود جابر، وتعمل من إسطنبول وتحظى بحماية من النظام التركي الذي يستغلها لضرب مصر والدول الخليجية المناهضة لإرهاب قطر وتدخل أنقرة بشؤون الشرق الأوسط.
5- منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان ـ لندن يديرها الإخواني علاء عبد المنصف، وتعمل على تدويل القضايا المتهم فيها الإخوان وتحويلها إلى قضايا حقوقية.تركز المنظمة على تبييض صورة الجماعة الإرهابية سواء في بريطانيا أو في أوروبا بشكل عام، وتحاول التسويق لنفسها على أنها كيان مظلوم ومستهدف.
6- مركز الشهاب لحقوق الإنسان ـ لندن يديره الإخواني خلف بيومي، محامي إخوان الإسكندرية والمقيم في لندن حاليا، وهي مؤسسة تعمل على دعم سجناء التنظيمات الإرهابية .
7- المنظمة العربية لحقوق الإنسان ـ لندن يديرها الإخواني محمد جميل، وهي منظمة انفصلت تماما عن المنظمة العربية لحقوق الإنسان التي أخلت مسؤوليتها عن كل ما تصدره تلك المؤسسة من بيانات داعمة للإخوان. كما خاطبت المنظمة الأولى السلطات البريطانية من أجل إخلاء أي مسؤولية عن تصرفات ملاكها الجدد المدعومين من قطر .
8- منظمة “ليبرتي” ـ لندن يديرها عزام التميمي، عضو التنظيم الدولي للإخوان، تعنى منذ تسعينيات القرن الماضي بتقديم الإخوان وأفكارهم للمجتمع البريطاني، بهدف اختراقه وتشكيل شبكة علاقات واسعة.
9 – هيومن رايتس مونيتور ـ لندن تديرها الإخوانية سلمى أشرف عبد الغفار، نجلة أشرف عبد الغفار، القيادي الإخواني المدان في قضية التنظيم الدولي والاستعراض القتالي لشباب الجماعة الإرهابية بجامعة الأزهر.
10- منظمة إفدي الدولية ـ بروكسل تأسست العام 2006 وتنشط في دعم جماعة الإخوان ومؤسساتها في أوروبا، تعتبر من أخطر المنظمات التي تعول عليها قطر لأخونة أوروبا، وتحضير أرضية مناسبة فيها عبر استهداف الشباب وأجيال المهاجرين، لتجسيد مشروعها.
11 – الائتلاف الأوروبي لحقوق الإنسان ـ باريس تديره الإخوانية داليا لطفي الهاربة خارج مصر، وينشط الائتلاف بتمويل قطري في دعم الإخوان في فرنسا لدى مؤسسات حقوق الإنسان الدولية العاملة بالبلد الأوروبي.
وعلاوة على المنظمات التي تدعمها ماليا، تحالفت قطر أيضا مع المنظمة العربية للإصلاح الجنائي بسويسرا.ويدير هذه المنظمة محمد زارع، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان في عهد الإخوان، ويعقد ندوات في مقر الأمم المتحدة بجنيف لعرض قضايا الجماعة الإرهابية.الدوحة تحالفت أيضا مع مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بتونس، والذي يديره بهى الدين حسن، أحد أكبر داعمي الإخوان، وكان شريكا في وفد من التنظيم حاول لقاء أعضاء في الكونجرس الأمريكي، وأيضا أحد محرضي الاتحاد الأوروبي على معاقبة مصر بمنع تصدير الأسلحة لها، وداعم رئيسي لكل أنشطة الإخوان في أوروبا.