أمريكية تروي تفاصيل ما واجهته في الرقة بعد انضمام زوجها لـ “داعش”
الاولى نيوز / بغداد
مع انهيار ما يسمى بـ “الخلافة” التي أعلنها تنظيم “داعش” على الأراضي السورية والعراقية، يرد مزيدا من التقارير التي تسلط الضوء على عيش الناس في قبضة هذا التنظيم.
ومن بين هذه التقارير قصص الرجال الذين توجهوا إلى سوريا للانضمام إلى صفوف “داعش”، طوعا أو بخداعهم، وأيضا قصص النساء اللواتي رافقن أزواجهن طوعا أو قسرا.
وفي حديث لقناة “CNN” روت الأمريكية سامانثا سالي (32 عاما) من ولاية إنديانا تفاصيل حياتها مع زوجها موسى، من أصل عربي، الذي انضم إلى صفوف “داعش”، ورحلتهما إلى سوريا.
وقالت سامانثا إنها وزوجها كانا يخططان للسفر إلى المغرب في محاولة لإعطاء زخم جديد لزواجهما، علما بأن علاقتهما كانت متوترة في بعض الأحيان ، وكانت لهما ابنة اسمها سارة، وابن سامانثا من زواجها الأول ماثيو.
وتوجه الزوجان في عام 2014 إلى هونغ كونغ أولا لتحويل الأموال، وبعد ذلك توجها إلى تركيا ، حيث تصف سامانثا هذه المرحلة من الرحلة بأنها كانت “رومانسية جدا”، وتحدث زوجها عن حبه لها كثيرا وقدم لها الكثير من الهدايا.
ولكن الأمور تغيرت بعدما وصلا إلى مدينة شانلي أورفا التركية على الحدود مع سوريا، بدلا من السفر إلى المغرب ، وخيرها زوجها بين التوجه معه إلى سوريا وبين الفراق مع ابنتها التي كان ينوي أن يأخذها معه.
وتقول سامانثا إنه لم يبق لديها أي خيار سوى التوجه مع زوجها إلى سوريا، وإنها لم تكن على علم بخطط زوجها الحقيقية قبل الوصول إلى الحدود السورية.
وعاشت سامانثا مع زوجها في منزل على أطراف مدينة الرقة ، وتصف حياتها بأنها كانت “بمثابة كلب” لزوجها، إذ كان دائما ما يضربها، وتعرضت للعنف الجنسي أثناء قضائها 3 أشهر في زنزانة فردية، حيث احتجزها الدواعش بسبب محاولتها الفرار وللاشتباه بـ “التجسس” ، وخلال عيشها في سوريا أنجبت طفلين آخرين من زوجها.
وفي سياق حديثها عما عاشته في سوريا، تحدثت سامانثا عن شراء زوجها الفتاتين سعاد وبدرين في سوق العبيد، بالإضافة إلى طفل صغير اسمه أيهم ، واغتصب زوجها الفتاتين مرات عديدة، وكان يضرب سامانثا حين تحاول حماية الفتاتين.
كما أجبر مسلحو “داعش” ابنها ماثيو (عمره 10 سنوات الآن) على المشاركة في أشرطة فيديو دعائية للتنظيم، وضربوه عندما حاول التهرب من ذلك.
وانتهت قصة سامانثا مع “داعش” بعد تضييق الخناق على الرقة من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكيا ، وقتل زوجها، الذي كان قناصا لـ “داعش” في إحدى الغارات الأمريكية بطائرة بدون طيار.
وتمكنت سامانثا مع الأطفال من مغادرة الرقة في إطار إحدى الصفقات مع القوات الكردية لخروج “الدواعش” من المدينة.
وكانت سامانثا سالي تروي قصتها، وهي محتجزة من قبل القوات الكردية التي هي نواة “قوات سوريا الديمقراطية”، في الأراضي السورية التي تحت سيطرتها.
ووصفت مسلحي “داعش” الذين رأتهم في سوريا بـ “مجموعة من مدمني المخدرات”، وأعربت عن رغبتها في العودة إلى الولايات المتحدة مع أطفالها حتى في حال كانت ستواجه السجن.
وقالت: “أتحدث مع أطفالي كثيرا أننا نريد أن نأكل في ماكدونالدز ، و نحن نرغب بأن نعيش حياة طبيعية من جديد”.