أمريكا تعمل على سحب ترسانتها النووية العابرة للقارات بسبب التكاليف
كشفت مصادر إعلامية عن تحركات عسكرية أمريكية تهدف إلى سحب ترسانتها من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات بسبب التكاليف الباهظة.
أشارت مصادر أمريكية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تفكر في الوقت الحالي بسحب ترسانتها من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBM)والتي تعتبر الأخيرة من نوعها في العالم والمنتشرة في الغرب، بسبب التكلفة الهائلة.
وتبلغ تكلفة برنامج الردع الاستراتيجي الأمريكي الأرضي (GBSD) الذي يهدف إلى استبدال الصواريخ الباليستية العابرة للقارات حوالي 264 مليار دولار أمريكي.
واعتبرت مجلة “ميلتاري واتش” المتخصصة بالشؤون العسكرية، أن عدم إلحاح الإدارة الأمريكية لاستبدال الصواريخ التي بقيت منذ حقبة الحرب الباردة هو مؤشر على إمكانية إنهاء البرنامج بسبب تعرض ميزانية الولايات المتحدة لضغوط متزايدة.
وأشار قائد القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة تشارلز ريتشارد في تصريحات أدلى بها شهر يناير/ كانون الثاني الفائت، إلى أن عملية إطالة حياة صواريخ (Minuteman III) الاستراتيجية أصبحت غير فعالة من ناحية التكلفة، بالإضافة إلى استحالة القيام بهذه الخطوة نتيجة قدم الصواريخ “لدرجة أنه في بعض الحالات لم تعد الرسومات (الرسومات الفنية على الصواريخ) موجودة”.
ونوهت المجلة إلى أن أمريكا ستعتمد بعد هذه الخطوة على ترسانة كبيرة من الغواصات القادرة على إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات.
وبحسب المجلة، يمكن أن يؤدي الوضع الحالي لأسطول القاذفات الأمريكية إلى تعقيد هذه الجهود بشكل خطير. حيث أن قاذفات القنابل من طراز “بي 1بي” غير قادرة على حمل الصواريخ الاستراتيجية النووية، وتواجه مشكلات أخرى تتمثل بقضايا تتعلق بالتكاليف والصيانة والتقاعد المبكر.
وتوقع الخبراء في الموقع أن تحل قاذفة الشبح الأمريكية الجديدة “بي 21” هذه المشكلة، حيث ستحل محل القاذفات القديمة ويمكن أن تعوض عن نقص الصواريخ الاستراتيجية الباليستية.