أمانة بغداد غنيمة الثعالب وفريسة الذئاب
بقلم الكاتب صبيح راضي الكعبي
المنصب يعني الوجاهة والأمتيازات والأستحواذ والمقاولات والهدايا والسفر وملأ الجيوب والغنائم والثراء , فالقتل سبيل والخنوع والتوسط والذل مشروع وبذل المال ونثره تحت أقدام المتنفذين مسألة فيها نظر طالما تؤدي لتحقيق هدف كما يقول المذهب الميكافيللي الغاية تبرر الوسيلة , مشروعية هذا المذهب متأتيه من انه الطريق الأسلم للوصول لغايات وأهداف يعجز البعض من تحقيقها , بعد غياب معايير الكفاءة والاخلاص ونظافة اليد والوطنية وحفظ الامانة والخبرة , لا تحدد بدائرة معينة المهم أن يكون رقما في خارطة الحسابات وأصحاب الشأن عند طريق حزب أو مجموعه مؤثره و كتله قوية أو صلة قربى , أمانة بغداد واحدة من هذه الدوائر التي يتكالب على الفوز بكرسيها الكثير لأنها تستحق اللهاث باعتبارها طريقا سهلا للثراء والوجاهة تدر على المتنفذين غث وسمين , وارداتها لا يمكن احصاء مبلغها و ميزانياتها التشغيلية والأستثمارية كبيرة الحجم بمشاريعها ودوائر بلدياتها (14) الموزعة على مناطق بغداد , تسلق على كرسيها بعض الشخصيات أثقلت واقعها المتردي وكبلته بسلاسل من التخلف والتشظي , هذه السياسة والادارة العقيمة أشاعت مبدئ فيد واستفيد فبسطت الأحزاب المتنفذه هيمنتها لتشيع الفوضى بين زواياها بالبسطيات وعربات الحمل والتجاوزات واحتلال الأرصفه والشوارع والأراضي الزراعية وتجريف البساتين بحجج وتزوير,وكذلك تسابق أصحاب المخازن والكهربائيات على مناطقها العريقة لتحيلها لمعارض بيع لهذه المواد بعيدا عن الذوق والجمالية , أثقلت تخطيطها العمراني بفوضى لامثيل لها بمرور الزمن اصبح واقع معاش لا مناص منه , خارطة بغداد بائسه كئيبة غاب عنها الجمال واندثرت معالمها وتبددت ابتسامتها بهياكل لاحياة فيها سوى اصوات الباعة ولجاجة المتسولين , وبما اننا نعيش ببارقة أمل نستطيع من خلالها ان نبعد هذه الدائرة عن دائرة الأحزاب ونختار الأصلح ليعيد ترتيب أوراقها بإدارة صارمه ورقابة قوية واختصاص في التعامل بحساسية مع الواقع المفروض لنبدأ من جديد أعادة بسمتها ونفض غبار الإهمال عنها بتعليمات وقوانين على الجميع تطبيقها من خلال :-أعادة هيكليتها ورفع الترهل عنها.أيقاف التجاوز ومعالج العشوائيات .محاسبة الفاسدين بمراجعة كل المشاريع المنفذه من مشروع القناة لماء الرصافة للاستثمار وغيرها .تخصيص قطع اراضي خارج حدود محافظة بغداد لأصحاب المعارض والمخازن الكهربائية في مناطق بغداد .المحافظة على تراثها القديم واحياء مجدها التليد .أعادة ترتيب الأراضي الزراعية والبساتين التي جرفت ووزعة اراضي وقطع خارج الضوابط والتعليمات أصحاب المهن وتصليح العجلات بحاجة لوضع دراسة وايجاد بدائل لتخصيص اراضي ومحلات خارج حدود محافظة بغداد بعد ان غزت كل شوارع واحياء بغداد بعيدا عن الرقابة والمحاسبة تشكيل لجنة خاصة مهمتها أحصاء وارداتها وابواب صرفها منذ عام 2003وليومنا هذا وضع الرجل المناسب في المكان المناسب .