ألمانيا: السيل الشمالي-2″ جسر بين ألمانيا وروسيا
أعلن منسق الحكومة الألمانية لشؤون التعاون الاجتماعي مع روسيا، يوهان زاتخوف، أن عدم إكمال بناء خط “السيل الشمالي-2” سيكون أمرا غير مسؤول، مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح الاقتصادية
وقال زاتخوف في حديثه لوكالة “نوفوستي” الروسية: “اعتمادا على المصالح الاقتصادية، ومع الأخذ بعين الاعتبار الاقتصاد الوطني الألماني، يبدو لي “أن عدم إكمال تنفيذ هذا المشروع أمر غير مسؤول”.
وذكر أن إكمال تنفيذ المشروع تم بمقدار 97% وتشارك فيه نحو 100 شركة خاصة.
وأشار إلى أن “السيل الشمالي-2” مشروع مهم لتوفير الغاز لألمانيا والاتحاد الأوروبي، وأنه مهم لتنويع المصادر. إن خط أنابيب الغاز هو “الجسر الذي يربط ألمانيا بروسيا ويربط الاتحاد الأوروبي بشبكة الغاز الروسية. ومن الضروري إقامة هذه العلاقات والحفاظ عليها وتجنب تدميرها، وحتى في الوقت الراهن”.
وتابع: “إضافة إلى ذلك نواجه تحديات جدية، وهدفها حماية البيئة على قارتنا وفي بلداننا، ولا يمكن تحقيق هذا الهدف برأي إلا بشكل مشترك. وأريد أن أشهد نجاحا في العمل المشترك من الجانبين الروسي والألماني وفق أهداف اتفاق باريس للمناخ قبل عام 2050، كما أريد أن نحقق مثل هذا التعاون الوثيق في مجال الطاقة القائمة على موارد الطاقة المستأنفة مثل الهيدروجين”.
ويقضي مشروع “السيل الشمالي-2” الروسي ببناء خطين لأنابيب الغاز تبلغ قدرتهما الإجمالية 55 مليار متر معكب من الغاز سنويا، تمتدان من الساحل الروسي، وعبر بحر البلطيق، إلى ألمانيا. وتعارض الولايات المتحدة تنفيذ هذا المشروع بشدة، إذ تريد تصدير غازها المسال إلى أوروبا. وتعارضه أيضا أوكرانيا وبعض البلدان الأوروبية. وفرضت الولايات المتحدة في ديسمبر عام 2019 عقوبات اقتصادية على خط الأنابيب الروسي هذا، الأمر الذي أجبر شركة “Allseas” السويسرية التخلي عن المشاركة في بنائه.
وكانت روسيا تعلن أكثر من مرة أن “السيل الشمالي-2” مشروع تجاري مفيد لأوروبا. وتؤيد ألمانيا إتمام بناء خط الأنابيب الروسي وترفض العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب.