ألمانيان من أصل تركي وراء ابتكار لقاح “فايزر”
يكتشف العالم اليوم بإعجاب، بعد ساعات من إعلان شركة “فايزر” الأمريكية تطويرها بالتعاون مع ألمانيا لقاحا مضادا لفيروس كورونا فعالا بنسبة 90 بالمائة، هوية الذي يقف وراء هذا الابتكار.
وراء تطوير هذا اللقاح، تقف شركة “بيونتيك” الألمانية التي يملكها طبيب ألماني وزوجته ينحدران من أصل تركي وهما أوغور شاهين وأوزلام توريجي البالغان من العمر على التوالي 55 عاما و53 عاما.
شاهين وأوزلام هما مؤسسا شركة “بيونتيك” سنة 2008 بدعم مالي من مؤسسة بيل غيتس بقيمة 55 مليون دولار بعد تجربة سنوات اكتسباها مع مؤسستهما الأولى “غانيماد فارماسوتيكل” التي شهدت النور سنة 2001 وبيعت لشركة يابانية بمبلغ 1,5 مليار دولار سنة 2016 .
وبينما كان الزوج وزوجته يبحثان منذ سنوات كيفية تعزيز المناعة البشرية ضد السرطان عندما ظهر وباء كورونا المستجد نهاية العام الماضي، قررا في يناير 2020 تركيز اهتمامهما على هذا الفيروس الفتاك في إطار شركتهما الجديدة “بيونتيك”. وبعد أشهر من العمل المكثف، توصلا إلى تطوير اللقاح الذي أعلنته شركة “فايزر” أمس الاثنين وتنتظر الحصول على رخصة إنتاجه وتسويقه.
جاء شاهين إلى ألمانيا مهاجرا مع والده، الذي عمل في مصنع سيارات، وهو في الرابعة من العمر. وبألمانيا نشأ ودرس، ليلتقي لاحقا أوزلام توريجي في الجامعة ويتزوجان حيث لم تجمعهما الروابط العاطفية فحسب بل أيضا حب الدراسات والبحث في علم الأحياء والمناعة.
أوزلام ابنة طبيب تركي مهاجر إلى ألمانيا كرست هي الأخرى حياتها للعمل في المخابر.
وإذا كان الزوج وزوجته قد اشتغلا لسنوات في مخابر ومستشفيات وجامعات ألمانيا من كولونيا إلى هامبورغ وغيرها من المؤسسات العلمية، فإنهما اليوم قد أصبحا ضمن الأغنياء الـ 100 الأوائل في ألمانيا بعد أن أصبحت قيمة شركتهما، التي يرأسها شاهين وتتولى أوزلام فيها منصب كبيرة أطباء المؤسسة، تقدر بـ 21 مليار دولار.
الاولى نيوز _ متابعة