أقوى عملاء الموساد يتواجدون الآن في العراق : للعلم مع التقدير ؟
د . خالد القره غولي
:في عام 1990 .. وبعد دخول القوات العراقية الكويت .. طلبت السلطات السعودية من الحكومة الأمريكية وتحديداً من وكالة المخابرات المركزية( CIA ) أي معلومات إستخبارية مهمة عن الجيش العراقي وحركة القوات العراقية .. الخ لغرض الإستعداد والتهيؤ لأي مفاجئات قد يقوم بها العراق ، وقد كان هذا الأمر مستبعداً لأن العراق كان هدفه الكويت وإعادتها إلى أحضان الوطن وهو ليس بالأمر الجديد .. أجابت الحكومة الأمريكية على الطلب السعودي بهذا النص ( تهديكم الحكومة الأمريكية تحياتها .. وتعلمكم بأنها لاتملك عميلاً نشيطاً واحداً في العراق ) ! العميل يقصد به الجاسوس .. أرجو إعادة القراءة .. لا يوجد عميل واحد في العراق يمكن الإستفادة من معلوماته .. تذكرتُ هذا بعد تصريح لجاسوس روسي يهودي كان يعمل في الموساد وتقاعد عن خدمة التجسس ولجأ إلى دولة إسمها عجيب ..( بشكيريا ) ! وهي إحدى دول الإتحاد السوفيتي المنحل ويعتمد إقتصادها على صناعة الخاوليات والفطر والفخات ( لعبة لصيد العصافير ) .. هذا الجاسوس أدلى بإعتراف خطير جداً قرأته على أحد الصفحات البشكيرية ويقول : لدى الموساد أكثر من مليون عميل يتوزعون بين دول العالم بينهم رؤساء دول ووزراء ورجال أعمال وفنانين وضباط وعلماء وغيرهم .. ويتابع هذا اليهودي بأن أقوى عملاء الموساد يتواجدون الآن في العراق .. أكرر العراق ؟؟ وليس هذا هو مكمن الخطورة فيما أدلى به هذا اليهودي المتبشكر بل ما أكده من أن القوات الصهيونية لديها القدرة والإمكانية والكفاءة للتحرك داخل العراق خلال دقائق لإحباط أي محاولة قد تهدد أمن إسرائيل .. ألا تصيبكم الحيرة مثلما أصابتني عن أمكنة وتواجد وتوزيع هؤلاء بعد إنسحاب قوات العدو الأمريكي ؟ أم أن في الأمر شيئاً غامضاً .. وهل يعقل أن الحكومة العراقية وأمنها ومخابراتها وعلاقاتها لا يعلمون بما إعترف به هذا اليهودي ؟