أزمة خليج الخنازير وقلق العراق
أزمة خليج الخنازير وقلق العراق – شكيب كاظم
قرأت المقال المفيد والممتع ألذي كتبه الصحفي العراقي الرائد، وثالث الثلاثة الذين اسسوا وكالة الأنباء العراقية(واع) الأستاذ محسن حسين، إلى جانب الصحفي والمترجم البارع حميد رشيد والأستاذ قطان، قرأت مقال الأستاذ محسن وعنوانه(أزمة خليج الخنازير وقلق العراق ) ألمنشور في الصفحة الثالثة من عدد جريدة( الزمان ) الصادر يوم الثلاثاء الثاني من تشرين الثاني 2021،تحدث فيها عن الأزمة العاصفة التي نشبت بين الولايات المتحدة الأمريكية، والإتحاد السوفيتي بسبب إنشاء الإتحاد السوفيتي لمنصات إطلاق صواريخ، فضلا عن إرسال الدولة السوفيتية لسفن محملة بالصواريخ كي تنقلها إلى الجزيرة الكوبية التي سيطر عليها الدكتور فيدل كاسترو، ورفيق دربه الثائر الأرجنتيني الشاب آرنستو- تشي- كيفارا ورفاق دربهما من ثوار السيرا مايسترا، الذين أنهوا حكم باتستا ودخلوا هافانا العاصمة مع الساعات الأولى لليوم الأول من الشهر الأول سنة 1959.الولايات المتحدة عدت هذا الأمر تهديدا لأمنها الوطني نظرا لقرب كوبا من السواحل الأمريكية ولاسيما سواحل ولاية فلوريدا ففرض الرئيس الأمريكي الشاب جون فيتزجيرالد كندي حصارا على كوبا مانعا وصول الصواريخ إليها.اقول: إن هذه الأزمة التي نشبت أواخر شهر تشرين الأول سنة 1962،ما كانت تسمى( أزمة خليج الخنازير )، وقد دأب على تسميتها بذلك الكثير من الصحفيين والدارسين، يخلطون بينها وبين أزمة نشبت بين الولايات المتحدة والدولة الكوبية ،قبلها بنحو سنة ونصف السنة؛ وتحديدا منتصف شعر نيسان 1961 ، إذ سلحت الولايات المتحدة عددا من معارضي كاسترو من الكوبيين، وانزلتهم على السواحل الكوبية، كي يمثلوا رأس النفيضة، وطليعة المقاتلين الذين ستساندهم أمريكا بالطيران الحربي ومزيد من المقاتلين لاسقاط كاسترو، لكن الرئيس كندي ألذي لم يكن قد أكمل أيامه المية الأولى في البيت الأبيض، غير رأيه ولم ينفذ الصفحات الأخرى من خطة الهجوم، فانحسر اندفاعهم وانكسرت معنوياتهم، فضلا عن المقاومة الباسلة التي ابدتها الميليشيات الكوبية لتفدم هؤلاء، ومن ثم إشتراك الجيش الكوبي في قتالهم، الذي كان مزهوا بالشعارات الثورية الراديكالبة ويريد إظهار مساندته للعهد الثوري الجديد، فقتل كل أو جل المهاجمين للساحل الكوبي في منتصف نيسان 1961، ووضعت معركة خليج الخنازير وهو أحد الخلجان للجزيرة الكوبية في البحر الكاريبي، وضعت نهاية مبرمة وقاسية لكل المعادين لكاسترو وحكمه،من أن يفكروا بإسقاطه،عن هذا السبيل.