أزمة الطائرة الأوكرانية تحلّق من جديد.. مطلب يحرج إيران
طالبت عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة، مطلع العام الجاري، النظام الإيراني بتحديد الجناة الرئيسيين وإعادة قراءة بيانات الصندوقين الأسودين، التي ترفض طهران تسليمهما لجهات مستقلة.
وقال حامد إسماعيليون، كاتب إيراني فقد زوجته وابنته في حادث الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية إن الصندوقين الأسودين جزء من القصة وليس القصة الكاملة في هذه القضية.
وأضاف إسماعيليون في تصريحات لمحطة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية من بريطانيا، أن عائلات ضحايا طائرة “بوينج 737” التي تحطمت جراء إصابتها بصاروخين بعد مغادرتها مطار الخميني الدولي بطهران يريدون التوصل إلى هوية من أمر بإطلاق النار عليها، وهو مطلب دوما ما تتهرب منه طهران.
واستطرد أن رابطة عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أعلن عنها للمرة الأولى في أبريل/ نيسان الماضي، على دراية منذ إسقاط الطائرة التي كانت تقل 176 راكبا من جنسيات مختلفة بتجاهل إيران التعاون في هذا الصدد.
واعتبر عضو الرابطة أن عدم إغلاق السلطات الإيرانية المجال الجوي أمام حركة الطيران المدني وإطلاق صاروخين صوب الطائرة الأوكرانية، 8 يناير/ كانون الثاني، قد كشفا قدرة وإرادة طهران إزاء التعاون.
وأوضح الكاتب الإيراني، قائلا “نريد أن نعرف محتوى محادثات وحدات الحرس الثوري ومن أمر بإطلاق الصاروخ باتجاه الطائرة”.
ودعت عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة إلى إجراء تحقيقات شاملة حول هذه القسوة بينما لم تتعاون إيران أبدا.
ولفت إسماعيليون إلى أن الحكومة الكندية سيكون من الصعب عليها التوصل إلى أجوبة من إيران تتعلق بتفاصيل حادث الرحلة رقم “752”.
وأكد إسماعيليون، المتحدث أيضا باسم رابطة رابطة عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية أن الكونجرس الكندي – الإيراني (تجمع للمهاجرين الإيرانيين) فشل حتى الآن في تحديد أن مليشيات الحرس الثوري المتورط الرئيسي في هذا الحادث ولم يقدم مساعدة بهدف التوصل إلى العدالة.
وانتقد محاولات السلطات الإيرانية لإرهاق عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة خلال متابعتهم هذا الموضوع.
وأعلنت كندا (أغلب ضحايا الطائرة كانوا كنديين)، مايو/ أيار الماضي، تشكيل جبهة موحدة تضم دول السويد، وبريطانيا، وأوكرانيا، وأفغانستان بهدف تدويل موضوع إسقاط الطائرة المنكوبة حال فشل المحادثات مع إيران وعدم التوصل لنتائج.
يشار إلى أن النظام الإيراني لم يقدم المتهمين الضالعين في حادث إسقاط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية من طراز “بوينج 737” إلى القضاء حتى الآن، رغم مصرع جميع الركاب.
وأنكر مسؤولون إيرانيون لمدة 3 أيام نبأ إسقاط الطائرة الأوكرانية نتيجة إصابتها بصاروخين من جانب دفاعات فصائل الحرس الثوري الإيراني، مطلع العام الجاري.
وردد بعض المسؤولين الإيرانيين أقاويل تتبنى نظرية المؤامرة بشأن الحادث، قبل الاعتراف رسميا بالمسؤولية عنه بدعوى وجود خطأ بشري.
وخاطبت عائلات الضحايا جهات عالمية بينها محكمة العدل ومنظمة الطيران الدوليتان لإجبار السلطات الإيرانية على تسليم الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، فضلا عن التعاون في سير التحقيقات.
الأولى نيوز – متابعة