الاولى نيوز / بغداد
مع إقتراب الإنتخابات العامة في الإقليم تزداد الشكوك والمخاوف لدى الكيانات والأحزاب المعارضة من عدم تطهير سجلات الناخبين في ظل غياب الرقابة في وقت تتحدث تقارير عن وجود أعداد كبيرة من الأسماء المتكررة والمتوفين والمزورة في قائمة الناخبين قد تستخدمها جهات سياسية لصالحها.
وقال ريبوار كريم المتحدث باسم تحالف /من أجل الديمقراطية والعدالة/ لمراسل وكالة ” الاولى نيوز ” إن هناك أكثر من نصف مليون ناخب في إقليم كردستان مشكوك فيهم ناهيك عن الأسماء المتكررة في سجلات الناخبين مما يوحي بصعوبة إجراء إنتخابات نزيهة وذي مصداقية في إقليم كردستان.
وأوضح كريم أنه، بحسب مصادر من مفوضية الانتخابات هناك أكثر من مائة وعشرين ألف ناخب أعمارهم أقل من ثماني عشرة سنة، وهناك أكثر من أربعة وعشرين ألف ناخب بين النازحين واللاجئين، كما هناك أكثر من خمسة وستين ألف ناخب متوف ومازالت أسماؤهم موجودة في قوائم الناخبين، مشددا على ضرورة إجراء تدقيقات مكثقة في سجلات الناخبين لتطهيرها من أجل تنظيم إنتخابات نزيهة.
من جانبه قال زمناكو جلال رئيس غرفة الإنتخابات في حركة التغيير لوكالة ” الاولى نيوز ” إن حركة التغيير مستعدة لخوض الإنتخابات العامة في إقليم كردستان، لكن قبل الحديث عن تحديد موعد الإنتخابات ينبغي تنظيف سجلات الناخبين لإجراء إنتخابات شفافة وذي مصداقية، مؤكدا أن قائمة الناخبين غير نظيفة وأن فيها أعدادا كبيرة من الأسماء المتكررة والمتوفين لذلك يجب تطهير سجلات الناخبين لمنع أي عملية تزوير وخروقات من قبل أطراف سياسية بعينها.
وفي الشأن ذاته قال هاوزين ملا عمر مسؤول شؤون الإنتخابات في الجماعة الإسلامية : إن المعلومات المتوفرة لديهم تكشف عن أرقام صادمة في سجلات الناخبين بين أسماء متكررة ومزورة ومتوفين، مضيفا أن تلك السجلات بحاجة إلى تطهير وتنظيف لضمان إجراء إنتخابات موثوقة في إقليم كردستان.
كما أشار ملاعمر إلى ضرورة تشكيل لجنة من الأحزاب السياسية لإجراء تدقيقات في سجلات الناخبين وتطهير كافة الأسماء المتكررة والمشبوهة فيها لمنع أي خروقات في العملية.
هذا وكشف بهزاد زيباري رئيس كتلة الإتحاد الإسلامي الكردستاني في البرلمان الكردستاني عن وجود ستمائة وخمسة عشر ألف إسم بين المتوفين والأسماء المتكررة والمزورة في سجلات الناخبين في الإقليم، مضيفا أنهم أجروا تحقيقات مكثفة حول أعداد الناخبين منذ أول الإنتخابات التي جرت في عام 1992 وحتى إنتخابات عام 2013، موضحا أن الأرقام تكشف إزديادا غيرَ طبيعي و غير منطقي في سجلات الناخبين