أذاع 800 اعتراف قسري.. مطالبات بمعاقبة تلفزيون إيران
أظهر تقرير حقوقي حديث أن التلفزيون الرسمي في إيران بث أكثر من 800 اعتراف قسري خلال السنوات العشر الماضية استهدفت ترهيب المعارضين في داخل البلاد.
وطالبت منظمة “العدالة من أجل إيران” التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها والاتحاد الدولي لجمعيات حقوق الإنسان المجتمع الدولي بالضغط على النظام الإيراني لوقف استخدام الاعترافات القسرية.
وأوردت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك، الخميس، نتائج تقرير مشترك بين المنظمتين الحقوقيتين جاء فيه أن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية المعروفة اختصارا باسم (صدا وسيما) بثت اعترافات انتزعت بالإجبار من 355 شخصا، ومحتوى تشهيري ضد 505 شخصا.
وأوضح التقرير أن هذا المحتوى جرى بثه خلال الفترة بين أعوام 2009 إلى 2019، مشيرا إلى أن طهران استخدمت الاعترافات القسرية كسلاح قمع جماعي بهدف تخويف المعارضين بالداخل.
التقرير الحقوقي الوارد في 57 صفحة كان نتيجة 1500 ساعة بحث، وتحليل أكثر من 150 برنامجا تلفزيونيا، و13 مقابلة تفصيلية مع ضحايا الاعترافات القسرية، حسب فردا.
وأشار عادل رحمان خان، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات حقوق الإنسان الذي يقع مقره في باريس، إلى استخدام إيران منذ أمد طويل للاعترافات القسرية بغية قمع المعارضة.
وقال خان إن “الوقت قد حان لكي يضغط المجتمع الدولي على إيران لوقف تلك الاعترافات”.
ويأتي التقرير عشية “اليوم العالمي لدعم ضحايا التعذيب” حسب تقويم منظمة الأمم المتحدة، والذي يصادف سنويا 26 يونيو/ حزيران.
ويمكن أن يتسبب التعذيب في أضرار جسدية ونفسية إلى الحد الذي يطغى على جميع سنوات حياة الضحية.
احتفلت الأمم المتحدة بهذا اليوم قبل 23 عاما بهدف وقف استخدام التعذيب الجسدي والنفسي، وجميع أنواع المعاملة القاسية واللا إنسانية والمهينة في جميع أنحاء العالم.
لا يزال التعذيب أداة تستخدمها بعض الحكومات لتوطيد سلطتها وقمع أي أصوات معارضة أو انتقادية، حيث يقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن إيران واحدة منهم.
ودعت منظمة “العدالة من أجل إيران” بلدان الاتحاد الأوروبي إلى تعليق أنشطة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في إيران، ومنع مراسليها ومسؤوليها من السفر لأوروبا.
واتهم محمد نيري، مدير منظمة “العدالة من أجل إيران” التلفزيون الإيراني الخاضع لإشراف المرشد علي خامنئي ببث برامج تتضمن تعذيبا بهدف ترهيب المنتقدين داخل البلاد.
وأكد التقرير أن إيران استخدمت تلك الاعترافات القسرية بشكل ممنهج، حيث تعرض الضحايا لتعذيب وإساءة معاملة لإجبارهم على التحدث بمزاعم منافية للحقيقة أمام الكاميرات التلفزيونية.
الأولى نيوز – متابعة