أديداس تعلق تسديد إيجارات متاجرها المغلقة.. ما السبب؟
لا تعتزم شركة “أديداس” الألمانية للمستلزمات الرياضية مقرها بمدينة هيرتتسوجين أوراخ، جنوب ألمانيا، تسديد إيجارات متاجرها المغلقة بسبب أزمة وباء كورونا المستجد بعد الآن.
وقالت متحدثة باسم الشركة، الجمعة، مؤكدة تقرير لصحيفة “بيلد” الألمانية: “أديداس ستعلق تسديد إيجارات متاجرنا المغلقة احترازيا مثل شركات كثيرة أخرى، نحن على اتصال وثيق مع المؤجرين”.
تجدر الإشارة إلى أن أديداس أغلقت متاجرها في أوروبا وأمريكا الشمالية بسبب أزمة وباء كورونا. ولا تزال متاجرها في آسيا وأمريكا اللاتينية تواصل العمل.
أظهرت إحصائيات من معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، الجمعة، أن عدد الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا ارتفع إلى 42288 وتوفي 253 شخصا جراء المرض.
وأوضحت البيانات أن الإصابات ارتفعت بواقع 5780 مقارنة بالخميس، بينما زادت الوفيات بواقع 55 وفاة.
ومنتصف شهر مارس/آذار الجاري، وقالت الشركة إن أعداد العملاء تراجعت بشكل واضح في المحال التي تعرض منتجات للشركة، بسبب استمرار إغلاق الكثير من المحال المملوكة أو التي تمتلك توكيلا من الشركة، خاصة في الصين
وأضافت “أدى ذلك لانخفاض نشاط الشركة في الصين منذ العام الصيني الجديد الذي يبدأ في 25 يناير/كانون الثاني، بنسبة 85%، مقارنة بالعام الماضي، وفقا لبيانات الشركة”.
وأشارت: “لم نلمس حتى الآن تضررا واضحا للأنشطة التشغيلية خارج الصين جراء فيروس كورونا الجديد، رغم رصد تراجع بسيط في أعداد عملاء الشركة في أسواق أخرى، على رأسها اليابان وكوريا الجنوبية”.
وقالت الشركة إنه لا يمكن في الوقت الحالي حصر الآثار الإجمالية الناتجة عن تفشي الفيروس، بشكل موثوق به.
وقالت أديداس إنها تتوقع نزول مبيعات الربع الأول من العام بما يصل إلى مليار يورو (1.1 مليار دولار) في الصين العظمى، أقاليم الصين الشعبية وتايوان، وتراجع الأرباح التشغيلية ما بين 400 و500 مليون يورو.
تحقق أديداس ثلث مبيعاتها تقريبا في آسيا، والتي صارت في السنوات الأخيرة من أكبر الأسواق نموا للمنتجات الرياضية وأحد محركات الأرباح. والمنطقة أيضا كمركز رئيسي للتصنيع، إذ إن الصين منتج كبير لكلا الشركتين.
وتوقعت أديداس هبوط مبيعات المجموعة في الربع الأول أكثر من 10%، بما يشمل الضرر الواقع في الصين وتراجعا بنحو 100 مليون يورو في اليابان وكوريا الجنوبية، وافترضت نموا في سائر أنحاء العالم بين 6 و8% دون حساب تقلبات العملات.
وتسهم آسيا بثلث مبيعات أديداس، بفضل تحول الدول الآسيوية خلال السنوات القليلة الماضية لتصبح سوق كبرى قادرة على تعزيز نمو صناعة السلع الرياضية، كما أصبحت القارة سوقا رئيسية للتعهيد، وتعد الصين منتجا رئيسيا لكلا الشركتين.
وتبيع أديداس منتجاتها عبر نحو 12 ألف متجر في الصين، حاصل معظمها على حق الامتياز (فرانشايز)، بجانب نحو 500 متجر يتمتع بإدارة مستقلة عن أديداس.
متابعة / الأولى نيوز