” ( أتباع السيد الصدر ) دخلوا في جميع ميادين الدولة بلا إستثناء”
الكاتب : د. خالد القرةغولي
لم يكن صحيحا تصريحات السيد مقتدى الصدر الغير مسبوقة في برنامج في متناول اليد في قناة الشرقية والذي يقدمه الزميل الناجح حسام الحاج وكيف ادلى بتصريحات مخيفة وخافية على المواطنين من الطائفتين السنة العرب والسنة الكرد ..قيل انتهاء
عمليات العد والفرز المارثونية الكذابة وفشل المنظمين لم يأت من فراغ بل نتيجة لإضطرابات المشهد السياسي في العراق أصلا .. وتفاعل ودخول مستجدات ومتغيرات على مدار الساعة ساهمت في شق صفوف جميع الكتل الكبيرة والمؤثرة وعلى رأسها التيار الصدري ، فالصدريون ( أتباع السيد
الصدر ) دخلوا في جميع ميادين الدولة بلا إستثناء فلهم موطأ قدم في الرئاسات الثلاث وعدد من الوزارات ووكلاء الوزارات والدرجات الخاصة والمدراء العامين والسفراء والملحقين والقناصل وكبار الضباط في صفوف الجيش والأمن الوطني والمخابرات وأجهزة إعلام الدولة ورؤساء جامعات
وعمداء كليات وهم يسيطرون على الكتلة المؤثرة في مجلس النواب ( الأحرار ) ويرأس عدد من أعضائها لجان مهمة كاللجنة الأمنية السابق (السيد حاكم الزاملي) وقنوات فضائية وصحف ومجلات ومكاتب سياسية وإقتصادية وأمنية وبحثية داخل المقرات الرئيسة وملايين المؤيدين في جميع
محافظات العراق وقوة ضاربة وفرق عسكرية سميت بسرايا السلام وعضو في مجلس القضاء الأعلى ومرجعية دينية.. بمعنى آخر جمهورية الصدر القوية داخل جمهورية العراق الضعيفة ! لكن الصدر أخطأ ويا له من خطأ يستفحل ويتراكم حين لاينبهه أحد.. في يوم من الايام أي قبل يومين من
التظاهرات صرح السيد مقتدى الصدر بأن سرايا السلام لا علاقة لها بالتيار الصدري ثم ظهر بعد ساعات وهو يجتمع بقادة السرايا وقال كلام عجيب لم تتشكل الحكومة الا بأمري ! والصدر وثق كثيرا بمساعديه وكبار أتباعه حين أوهموه بأنهم مثال النزاهة والثقة والإلتزام بينما إكتشف
في الوقت بدل الضائع أن من تياره ظهر أباطرة للفساد وزعماء انتحلوا إسم عائلته كدرع قوي لمن يتورط ويقترب منهم..فالمنحرفون والفاسدون واللصوص الذين يتم فضحهم وكشف أوراقهم وهم من حاشية الصدر وأتباعه لا يحق إلا للصدر أن يعاقبهم وأضرب مثلا واحدا هنالكالعديد ولا يحتاجا
لى ذكر الاسماء .. الصدر كسب ود السنة وأصبح حليفا جاهزا لهم أما حلفاؤه داخل التحالف الشيعي فهم مرتعبون منه ومن مؤيديه ، على الأقل يتحججون بقتال داعش في الايام الماضية ولاوقت لكل شيء ، ما دفع الصدر وأتباعه للإستمرار في خطوط الإحتجاج السلمية الأفقية التي خسرها
وفككوا جمهوريته العنكبوتية هذا اليوم أمام عمود رفعه المالكي والعبادي والحكيم والعامري وعبد المهدي ضده أطلقوا عليه عنوان نكهة النصر ليس على داعش وحسب بل الإئتلاف الشيعي اليميني ضد الإئتلاف الشيعي اليساري الذي مثله السيد مقتدى الصدر