أبطال الاعلام الحربي ..الف تحية
مازن صاحب
شباب بعمر الورد ..يتجمعون في امسياتهم للمداولة في شؤون الحياة وهموم مهنة المتاعب .. فيهم ولدي الأكبر وائل . ومنهم علي نجم..الأقرب الى نفسي ..وغيرهم ممن اعتذر عن ذكر أسماؤهم.. بعد فتوى الجهاد الكفائي ..تحول هؤلاء الشباب الذين كانوا يعملون في قناة الإشراق بقيادة وإشراف الصديق الدكتور حيدر القطبي …الى مراسلين حربين ..يلاحقون الخبر بالصوت والصورة من ميدان القتال .. من معارك جرف النصر الى مكيشيفة حيث اصيب وائل إصابته الثانية .. في كل لحظة من تتابع التقارير الصحفية المتلفزة … وجيل جديد يخلق مهنة قل نظيرها في العمل الاعلامي … متها بدات خبرة المرحوم محمد حسنين هيكل مراسلا حربيا في معارك فلسطين ١٩٤٨ .. ومنها بدا جيل جديد يؤمن بنقل الحقيقة الأساسية ..ام كل العراق يقاتل من اجل العراق كله .هكذا كانت تنقل الكاميرا صور معركة الانتصار على د١عش وفلوله المهزومة .. لعل ابرز صورو تبقى عالقة بالذهن .. تلك الصيحة التي أطلقها احد افراد قواتنا ..مخاطبا الناس ..نحن أهلكم…. وتلك الصور التي ينحني فيها البطل المقاتل ليحمل امرأة عجوز .. صور إنسانية عبرت عن الثقة الكبرى بكل صنوف القوات المسلحة.. من جيش وشرطة وابطال الحشد الشعبي الذين فيهم الشباب والشيبة المباركة .. يتراكض معهم المصور والمراسل الحربي .. ينقل حلو الأحاديث عن نصر قائم على فورة دماء الشهداء الأبرار .. اليوم مطلوب اهتمامات أكاديمية بوظيفة المراسل الحربي … واعتقد ان ثمة اطاريح في دراسات كلية الاعلام العليا تتعامل مع هذا الموضوع .ما بين كل هذا وذاك هناك جهد وإدارة لم تعرف التعب تسبق الجميع بخطوة دائما ..ذلك هو الاعلامي الاخ مهند العقابي.. الذي سجل نجاحات واضحة في التعامل مع غرفة ادارة العمليات الإعلامية الرديف المباشر لقادة النصر .. عسى ان تنجح جهود اعلام الحشد الشعبي في تقديم افضل توثيقيات لسيرة المعارك لاسيما في مواضيعها الانسانية وبطولات العراقيين في نخوة الجهاد الكفائي .. رحم الله الشهداء الأبرار.. وكتب السلامة والشفاء للجرحى .. من اجل عراق واحد وطن الجميع … ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!