عبلة كامل حقيقة اعتزالها..ولماذا عاشت حكايات مؤلمة
طالت الشائعات الفنانة المصرية عبلة كامل، إذ تردد خبر حول اعتزالها وانسحابها من الحياة الفنية بسبب شعورها بألم شديد في العمود الفقري وعدم قدرتها على الوقوف أمام الكاميرا لساعات طويلة.
رفضت عبلة كامل التعليق على الخبر، ولم يدفعها ضجيج مواقع التواصل الاجتماعي لكسر حاجز الصمت وتكذيب الشائعة،وأصرت على التمسك بعادتها القديمة وهي عدم الحديث لوسائل الإعلام.
وعلى الرغم من عفويتها وجرأتها أمام الكاميرا، تخاف من إجراء حوار أو حتى الإدلاء بتصريح حول مشروعاتها الفنية، ودائما تردد مقولة: “لو في حاجة تهم الجمهور هتكلم”.
للوقوف على حقيقة الموضوع اطلعت (وكالة الاولى نيوز) على اتصال مع الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية في مصر، الذي نفى خبر اعتزال عبلة كامل، وأكد أن الكلام المتداول مجرد شائعة وأن غياب الممثل من أجل البحث عن دور جيد لا يعنى الاعتزال والانسحاب.
قدمت عبلة كامل عبر مسيرتها الفنية 37 مسلسلا منها “ليالي الحلمية، الشهد والدموع، المال والبنون”، كما يحتوي سجلها الفني على 36 فيلما أبرزها “وداعا بونابرت، عرق البلح، اللمبي، خالتي فرنسا”، وشاركت في بطولة 7 عروض مسرحية أهمها “وجهة نظر” أمام الفنان الكبير محمد صبحي.
من يتأمل مشوارها الفني يكتشف أن طريقها لم يكن مفروشا بالورود، وأنها عانت كثيرا من أجل البحث عن فرصة تعبر من خلالها للجمهور، والجميل في شخصيتها أنها لا تحب الحديث عن صعوبة البدايات، وتسكن الابتسامة وجهها دائما وكأنها جزء من ملامحها.
عرفت عبلة كامل طعم الحزن كثيرا، لكنه لم يهدد عزيمتها أو يهزم طموحها وفي السطور التالية سنرصد حكايات مؤلمة عاشتها ملكة العفوية والأداء.
محمد صبحي ولينين الرملي وعبلة كامل
تخرجت عبلة كامل في كلية الآداب عام 1984، وطرقت أبواب المسارح والاستوديوهات للعمل بالتمثيل، وابتسم لها الحظ عندما تم ترشيحها للعمل في مسرح الطليعة، وشاركت في بطولة عرض بعنوان “نوبة صحيان”.
أثناء مشاركتها في العرض شاهدها السيناريست الكبير لينين الرملي وتحمس لموهبتها، كان لينين في هذا التوقيت من ألمع الكتاب وله مكانة كبيرة خاصة بعد نجاحاته المتكررة مع الفنان محمد صبحي.
رشح لينين الرملي عبلة كامل لمشاركة محمد صبحي بطولة في بطولة مسرحية “وجهة نظر” إنتاج عام 1989، حققت عبلة بعفويتها نجاحا لافتا للنظر، على الرغم من ذلك لم ينل أداؤها إعجاب صبحي، وراح يخصم من راتبها ويعنفها أمام الجميع، كما طلب من مؤلف المسرحية استبدالها بأخرى، بحسب مقال للسيناريست لينين الرملي.
رفض لينين وتمسك بها ودافع عنها بقوة، وكانت النتيجة انهيار المشروع المسرحي الذى يجمع بينهما، فطرد محمد صبحي عبلة من المسرحية بعد تسجيلها للتليفزيون، ومن هنا اشتعلت شرارة الخلاف بينه وبين لينين الرملي.
وعاشت عبلة تشعر بالذنب بسبب ما حدث بين صبحي ولينين.
مرارة الانفصال
تزوجت عبلة كامل من المخرج أحمد كمال، وأثمر هذا الزواج عن بنتين هما زينب وفاطمة، وحاولت كثيرا أن تحافظ على أسرتها وعملها في وقت واحد، لكن دبت الخلافات بعد الإنجاب، ونجومية التى طغت على زوجها لذا طالبها بالتفرغ لأسرتها والابتعاد عن حلم عمرها.
رفضت عبلة الفكرة ومن هنا دبت الخلافات و استحالة الحلول، وحدث الانفصال عام 1986، وتألمت كثيرا من أجل فاطمة وزينب.
الحجاب ومحمود الجندي
في عام 2003 تزوجت من محمود الجندي وقررت ارتداء الحجاب، بعد عامين دب الصدام بينهما بسبب إصرار محمد الجندي على التدخل في اختياراتها الفنية، ومطالبته لها بتقديم أعمال تتماشي مع الحجاب.
عجزت عبلة على تحمل ضغوط وتشدد محمود الجندي فطلبت الانفصال.
الاولى نيوز-متابعة